قام أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان مع وفد مرافق بزيارة تجمع العلماء المسلمين، حيث كان في استقباله رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الدكتور الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئة، وكان اللقاء مناسبة لطرح أمور عديدة لها علاقة بالوضع في فلسطين ولبنان، وعقب اللقاء صرح العميد مصطفى حمدان بما يلي:
تشرفنا اليوم باللقاء مع العلماء الأجلاء في تجمع العلماء المسلمين وفي مقدمتهم الشيخ الحبيب حسان عبد الله، ونحن دائماً عندما نلتقي، نلتقي لقاء الفريق الواحد الذي دائماً وبإذن الله سيكون همه الاساسي تحرير فلسطين، فلسطيننا التي نعرفها نحن من جليلها إلى نقبها ومن نهرها إلى بحرها والقدس عاصمة السماء على الأرض.
اليوم نقولها بالفم الملآن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، اليوم هؤلاء المقاومين على تخوم فلسطين والذين لا يرون أمامهم الا قباب القدس وكنيسة القيامة وكنائس فلسطين وكنائس القدس هم الذين يصنعون التاريخ، تاريخ الكرامة والسيادة الحقيقية لهذا البلد لبنان، وهؤلاء الشهداء من المقاومين ومن أبناء المقاومين وأهل المقاومين ورجال المقاومة هم الذين يصنعون التاريخ الحقيقي للبنان الذي نريده، فمن أراد أن يكون مع هؤلاء المقاومين فهو يكون مع لبنان الحر السيد المستقل، ومن لا يريد ذلك فهو يعطي الصفة لنفسه، ولا نريد أن نخون أحد، ولكن اليوم المواجهة مع العدو الصهيوني وبالتالي من يكون مع العدو الصهيوني فهو عميل وخائن.
نحن على إقتناع تام بأن هذه المعركة هي معركة فصل وبأن ما يجري على أرض غزة وتضحيات أهلنا الفلسطينيين في غزة وفي الضفة وفي كل فلسطين ترسم تاريخ الأمة جمعاء، ونحن سنبقى بإذن الله ابداً مرابطون من اجل تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال والعودة إلى فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى.
ثم صرح رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بالتالي:
تشرفنا باستقبال وفد حركة الناصريين المستقلين المرابطون برئاسة الصديق العزيز الكبير العميد مصطفى حمدان، وكان اللقاء فرصة للتباحث حول الأمور المستجدة على الساحتين اللبنانية والفلسطينية والأهم الفلسطينية، خاصة أننا نخوض معركة مصيرية ستكون بإذن الله إيذاناً ببدء زوال الكيان الصهيوني، نحن نعتبر أن ذلك سيحصل، وسيحصل إن شاء الله في الأمد القريب، خاصة مع تضافر كل قوى محور المقاومة، وما شهدناه بالأمس من الصاروخ الفرط صوتي اليمني، يمن الفقراء الذي يصل إلى عمق تل أبيب إلا دليل على أن هذا المحور يسير قدماً باتجاه تحقيق النصر النهائي بإذن الله تعالى.
ما نخاف منه نحن كتجمع العلماء مسلمين ودائماً ندعو إلى التنبه إليه، أن العدو بعد هزيمته النكراء في السابع من تشرين الأول والتي ستنتهي قريباً بإذن الله تعالى أنه سيعمل على إشاعة الفتنة بين كل أطياف الأمة الإسلامية والعربية سواء كانت فتنة قومية أو فتنة وطنية أو فتنة دينية، والأخطر من كل هذا هو الفتنة بين السنة والشيعة، لذلك نحن نحذر دائماً من هذا الموضوع. وبالنسبة إلينا ما نقوم به في جنوب لبنان هو واجب شرعي يأتي في سياق المعركة الفاصلة مع العدو الصهيوني، وبالتالي فإننا نقوم بواجبنا ولا نحتاج بذلك إلى إذنٍ من أحد لا من اولئك الذين، ونحن اليوم في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، اولئك الذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا هم اولئك الذين افتعلوا هذه المجزرة في ذلك الوقت، يتحدثون اليوم عن أنه يجب أن لا نذهب في هذه المعركة مع العدو الصهيوني، العدو الصهيوني يريد اجتثاثنا جميعاً من فوق الأرض، ونحن إن شاء الله سنجتثه من فوق الأرض ولا حل معه الا بالسلاح وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والحمد لله رب العالمين.