بيان التجمع تعليقاً على كشف المقاومة الاسلامية عن منشأة عماد 4

تعليقاً على كشف المقاومة الاسلامية عن منشأة عماد 4 أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
كنا على يقين بأن المقاومة الاسلامية طوال السنوات الطويلة بعد حرب تموز 2006 وبفضل توجيهات سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله وتنفيذ القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، تعمل على إعداد العدة للحرب الكبرى والاستفادة من إيجابيات حرب تموز وتلافي سلبياتها، فكان الإبداع بأن تعمل على بناء منشآت تحت الارض لتحمي الصواريخ الاستراتيجية التي تمكنها من أداء مهامها دون تعرضها لخطر التدمير من قبل سلاح الجو للعدو الصهيوني وصواريخ الانفاق التي يحملها.
ما شاهدناه اليوم عن منشأة عماد4 هو إبداع هندسي عسكري استراتيجي، خاصة أنه لا يقتصر على إدخال الشاحنات الحاملة للصواريخ، بل يتعداه ليحتوي مخازن للصواريخ التي ستذخر بها الآليات بعد استعمالها، إضافة للمستشفى الميداني المتخصص، ومخازن حاجيات للمقاتلين تكفي لثمانية أشهر إلى سنة، كل ذلك يجعل من هذه المنشأة عاملاً استراتيجياً مهما في المعركة القادمة.
وما يؤكد على أهمية هذه المنشأة الاستراتيجية هي قدرة التحكم والسيطرة للقيادة من خلال الاتصال المباشر الذي يؤدي الى إصدار الأمر بإطلاق الصواريخ بثوانٍ بعد قرار القيادة، فهي بكل معنى الكلمة بمثابة مدينة عسكرية قادرة على قصف أي موقع داخل الكيان الصهيوني من دون قدرة هذا الكيان على ضربها.
إن منشأة عماد4 بعدما أعلنته المقاومة من خلال مسيرات الهدهد واحد واثنين وثلاثة، تعني رسالة واضحة للعدو الصهيوني أننا نرصدكم من فوق الارض ونراكم ونعرف مراكزكم وتحركاتكم ولكنكم لا تعرفون شيئاً عن قدراتنا وكنوزنا المخبأة تحت الارض.
إن توقيت الاعلان عن هذه المنشأة جاء بعدما صرح بعض قادة العدو الصهيوني عن تهديدات بمعركة برية كبرى في الجنوب اللبناني، لتقول له عليك ان تهيء نفسك للتدمير الشامل لكل مواقعك العسكرية والاستراتيجية داخل كيانك المؤقت.
مجيء هذا الإعلان عن المنشأة في وقت تحصل فيه المفاوضات في الدوحة هي لدفع العدو الصهيوني للتفكير وبشكل كبير ان إقدامك على تعطيل المفاوضات وعدم الوصول الى النتائج ستأخذ المنطقة الى حرب كبرى وهذا بعض ما عندنا.
إن الاعلان عن منشأة عماد4 يعني بالضرورة ان هناك عماد واحد واثنان وثلاثة ولربما هناك عماد خمسة وستة الى آخره وهي وحدها كافية لإرعاب العدو فكيف إذا أضيفت اليها منشآت اخرى بنفس الفاعلية أو أكبر، وهذا ما عودتنا عليه المقاومة إذ أنها تُعلن عن شيء وتخفي اكثر. ان الرعب الناتج عن هذا الاعلان بدأ يظهر في كثير من وسائل الاعلام الصهيونية التي لربما ستضغط على قيادة الكيان للتراجع عن عنجهيتها، وفي كل الاحوال إذا ما فكر العدو الصهيوني بارتكاب حماقة بفتح المعركة، فمصيره سيكون هزيمة كبرى ستجعل منه أضحوكة للعالم وستضع مصير بقائه على المحك. بوركت المقاومة وقيادتها والى مزيد من الانجازات والانتصارات ورحم الله شهدائها الابرار، شهداء الامة خاصة الحاج عماد مغنيه والسيد فؤاد شكر رحمة الله عليهما وقدس الله سرهما.

بيان التجمع تعليقاً على كشف المقاومة الاسلامية عن منشأة عماد 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *