عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الدوري وتدارس الأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة خاصة التطورات على صعيد غزة، وصدر عنه البيان التالي:
لليوم السابع والثلاثين بعد المئتين يستمر العدو الصهيوني في هجومه الهمجي على غزة والذي أكثر فيه من المجازر، حتى بات أن المجزرة تحصل ليس في كل يوم فحسب، بل في اليوم أكثر من مرة والمجزرة الأخيرة التي حصلت في رفح قرب الأونروا المركز التابع للأمم المتحدة دليل على أنه لا يقيم وزناً لأي مراكز ولأي غطاء سواءً أكان دولياً أو إنسانياً أو تابع لجمعيات ومؤسسات دولية، ولذلك فإن الحل مع هذا العدو لم يعد يتوقع من تدخلات خارجية سواء أميركية أو أوروبية أو حتى عربية، بل إن الحل الوحيد يكون من خلال العمليات التي يخوضها شباب المقاومة والتي توقع في العدو الصهيوني مقتلة عظيمة، لأن ذلك هو الطريق الوحيد من أجل كبح جماح هذا الحيوان الوحشي الذي يحرق الأخضر واليابس ويعيث في الأرض فساداً، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع المجلس المركزي وتدارس الأمور المستجدة على صعيد الوضع في لبنان والمنطقة صدر عنا البيان التالي:
أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للبطل الذي نفذ عملية دهس قرب نابلس الأمر الذي أدى الى مقتل جنديين من جنود العدو الصهيوني، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، وإن إيقاع القتل في جنوده قد يثنيه عن الاستمرار في مشروعه الانتحاري فالتحية كل التحية لأبطال المقاومة أبطال نابلس، أبطال جبل النار أبطال الضفة الغربية.
ثانياً: يعلن تجمع العلماء المسلمين أن دق ناقوس الخطر بعدما أعلن المكتب الإعلامي للحكومة بغزة أن أهالي غزة يستنزفون ما تبقى من مواد غذائية منذ ثلاثة أسابيع، وبالتالي فإنهم يسيرون نحو مجاعة واضحة لا حل لها إلا بفتح المعابر، خاصة معبر رفح من الجهة المصرية، وعلى مصر أن تحسم هذا الأمر، فإن الذي فعله هذا العدو الصهيوني في معبر رفح يشكل انتهاكاً لاتفاقية كامب ديفيد التي تتسلح بها مصر من أجل عدم الانخراط في مشروع الدفاع عن غزة وأهلها، لذا لا بد من وقفة تؤدي إلى فتح المعبر ولو بالقوة وإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال سرايا القدس، كتيبة طوباس على تصديهم فجراً لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة بشكل مباشر في أكثر من محور، ما أدى إلى إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المنسحبة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن المقاومة هي الحل الوحيد، وهي الخيار الذي يمكن أن يؤدي للوصول إلى النتائج المرجوة في الصراع مع هذا العدو التي يجب أن تنتهي بزوال الكيان الصهيوني.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بشن غارة على حي سكني في بانياس بسوريا ما أدى إلى استشهاد طفلة وجرح عشرة أشخاص، ونحن نعتبر أن الحل الوحيد في مواجهة هذه الهجمات هو الرد على الهجمة بالهجمة، ولا حل بالشكوى إلى مجلس الأمن أو إلى أي جهة دولية أخرى، بل الحل هو في المقاومة، الحل هو في الرد على النار بالنار وعلى القصف بالقصف.
خامساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الملف الرئاسي منفصل تماماً عما يحصل على جبهة الجنوب، وبالتالي يمكن أن يُحل من خلال الدعوة إلى الحوار والتوافق، حوار يقوده دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وإن امتناع البعض عن الدخول في هذا الحوار لا يعني أنه يجب أن لا نقيمه، بل لا بد من الحوار حتى بدون الجهات المعترضة عليه، لأن وضع البلد يحتاج إلى قرار يؤدي إلى انتظام العملية الدستورية في لبنان ووضع حلول للمشاكل، خاصة المشاكل الاقتصادية.