زيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين ضم مجلس الأمناء والهيئة الإدارية بزيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، حيث التقى الوفد بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب، وعقب اللقاء صرح رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة بالتصريح التالي:
تشرفنا اليوم تجمع العلماء المسلمين بزيارة سماحة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ونقلنا بإسم تجمع العلماء المسلمين التهاني والتبريكات في هذا الشهر الكريم شهر أيار شهر التحرير، وقدمنا التهاني والتبريكات بهذه الدماء الطاهرة الزكية، الشهداء على طريق القدس شهداء المقاومة في جنوب لبنان في مواجهة العدو الصهيوني دفاعاً عن لبنان ونصرة لأهلنا في غزة الصابرين الصامدين.
وأكد سماحة الشيخ حفظه الله على أن ما أنجزه طوفان الأقصى لا على المستوى الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي وإنما على المستوى العالمي أيضاً، أن فلسطين باتت قضية رأي عام عالمي، وأن هنالك حديث في كثير من التجمعات العالمية عن قضية فلسطين وعن مظلومية الشعب الفلسطيني، وعن المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني طوال ثلاثة أرباع قرن من ذكرى النكبة وذكرى التشريد والتهجير من فلسطين المحتلة. كما أكد سماحة الشيخ أن ما يعمل عليه أعداء الإنسانية وأعداء الفضيلة والأخلاق من مجريات قضية التيكتوكرز التي حصلت على الأراضي اللبنانية واستغلت فيها براءة الأطفال وبراءة الفتيان الصغار والتي أدت إلى هذا الانحراف الأخلاقي والشذوذ الجنسي، وأن سماحة الشيخ علي الخطيب حفظه الله بالتعاون مع المراجع الروحية في لبنان يعملون على مواجهة هذه الظاهرة، ظاهرة الانحراف الأخلاقي التي لا تمت لا إلى ديننا ولا إلى أخلاقنا ولا إلى انتمائنا اللبناني بأي شكل من الأشكال، وأنه يؤكد دعمه للجسم القضائي الذي يعمل على كشف ملابسات هذه القضية إلى أبعد الحدود، وأن المراجع الروحية في لبنان لن تدخر جهداً لدعم الجسم القضائي من أجل القضاء على هذه الظاهرة اللا أخلاقية الشاذة التي تريد الأذى والفساد لأبنائنا ولأجيالنا الصاعدة.
كما أكد سماحة الشيخ على عنوان الوحدة الإسلامية الذي يعمل على أساسه تجمع العلماء المسلمين انطلاقاً من أن الإسلام هو العنوان الجامع لأمتنا، وأن المدارس المذهبية هي مدارس لفهم هذا الدين وللتعبير عن الانتماء بين الإنسان وبين ربه سبحانه وتعالى، وأن هذه المدارس المذهبية ينبغي ويجب أن تخرج من حالة الانغلاق إلى حالة الانفتاح على الإسلام، وأن ينفتح المسلمون على بعضهم البعض، وأن تمتد أيادي المسلمين لبعضهم البعض، وتجلى ذلك في طوفان الأقصى من وقفة المقاومة في لبنان وفي العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي إيران، دعماً ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم، وأكد أن هذه الوحدة الإسلامية لسنا نحن الذين صنعناها أو ابتدعناها، وإنما الذي أوجدها هو الله سبحانه وتعالى وجعلها فريضة علينا كمسلمين، فقال سماحة الشيخ بقول الله تبارك وتعالى:” إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ “. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *