قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتقى بسعادة السفير السيد مجتبى أماني في إطار الدعم والمساندة لها وللوقوف إلى جانبها في الحرب الدائرة اليوم بين محور المقاومة من جهة والعدو الصهيوني من جهة أخرى، ومهنئين للجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاح الضربة الموجعة والمؤلمة لكيان العدو. وتحدث أثناء اللقاء كل من رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ غازي حنينة ورئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله وسعادة السفير السيد مجتبى أماني، هذا بعض ما جاء في الكلمات:
كلمة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة:
اليوم يقف خط الإيمان كله في مواجهة الكفر كله ومن وراء الكفر وبجنب الكفر صف المنافقين، فأحمد الله سبحانه وتعالى وإخواني في تجمع العلماء المسلمين الذي ألهمنا البصيرة وجعلنا من أولياء الولي الفقيه الإمام علي الخامنئي حفظه الله، هذه الوقفة الشجاعة وهذا الرد الحاسم الذي وجَّه للعدو الصهيوني ضربة كضربة علي بن أبي طالب عليه السلام لعمرو ابن ود وها هو العدو الصهيوني اليوم يبحث ويفتش عن وسيلة هو يقول أنه سيرد ولكن رد الجمهورية الإسلامية كان صاعقاً قبل أن يكون الرد الصهيوني أن الرد سيكون هذه المرة عشرة أضعاف عما كان عليه المرة الماضية، فإذا كان في المرة الماضية مئة صاروخ فاليوم سيكون هنالك ألف صاروخ يُطلق على الكيان الصهيوني.
سعادة السفير نهنئك بشخصك الكريم ومن خلالك نهنئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية شعباً وقيادةً وولياً، الولي الفقيه الإمام علي الخامنئي حفظه الله، نهنئ القيادة السياسية بشخص السيد الرئيس إبراهيم رئيسي حفظه الله، والقيادة العسكرية في الحرس الثوري وفي الجيش الإيراني، والقيادات الأمنية والسياسية والإعلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونقول لكم نحن على العهد كما عهدتمونا وكما عاهدنا الله عز وجل من قبل على هذا الخط مهما غلت التضحيات.
كلمة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
لقد حققت الضربة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للكيان الصهيوني أمراً بالنسبة إلينا كتجمع العلماء المسلمين هو من أحد الأهداف الأساسية لنا، وهي وحدة الأمة الإسلامية، لقد وقف العالم الإسلامي بأجمعه في تلك الليلة يهلل ويكبر لهذه الضربة الرائعة، واصطف الجميع وراء هذا القرار التاريخي لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. عمل الاستعمار منذ القرن الماضي ولعقود طويلة من أجل أن يشق عصا الأمة الإسلامية، ومن أجل تفريقتها بين قوميات مختلفة وإثنيات مختلفة ومذاهب وطوائف، وإذا بالسابع من تشرين الأول وُجهت الضربة الأولى لمشروع الفتنة وجاءت ليلة الرابع عشر من نيسان لتوجه الضربة القاضية لمشروع الفتنة، هذا لا يعني أبداً أن العدو سيسكن ويهدأ، ولن يعاود من جديد العمل من أجل الفتنة، ولكننا نقول طالما أن هناك قيادة واعية لمحور المقاومة متمثلة بسماحة السيد القائد السيد علي الخامنئي، وطالما أن هناك من يسعى من أجل رأب الصدع في الأمة، ومن أجل التأكيد على خط الوحدة الإسلامية التي أعادها الإمام الخميني (قدس الله سره الشريف) في هذا العصر فلن ينجحوا بإذن الله تعالى. باسم تجمع العلماء المسلمين كنا البارحة في جلسة للهيئة العامة التي ضمت جميع أعضاء التجمع أكثر من ثلاثمائة عضو وجهنا التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذه الضربة الموفقة، أعلنا مبايعتنا للإمام القائد، أعلنا وقوفنا خلف هذه القيادة، نعلن من جديد عبركم سعادة السفير والتبريك التهنئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذه الضربة الموفقة، وإن شاء الله إلى ضربات أخرى وإلى اليوم الذي ستقف فيه جنود الأمة الإسلامية على أبواب بيت المقدس لنصلي سوياً إن شاء الله صلاة جامعة بإمامة الإمام القائد.
كلمة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مجتبى أماني:
أصحاب السماحة والفضيلة أشكركم على حضوركم هنا الإخوة في تجمع العلماء المسلمين للتبريك والتهنئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الإنجاز المهم الذي حصل فجر يوم الأحد، هنا في هذا الجمع المبارك أريد أن أتكلم عن الشهداء، كل الشهداء كانوا في نفس الطريق ولكن استهداف الشهيد زاهدي في السفارة الإيرانية وهو كان مستشاراً عسكرياً موثوقاً في الوزارة الخارجية السورية، والسوريين عملوا جنازة عسكرية له لهذا السبب، استهداف القنصلية كانت السبب بأن أخذنا طريقاً آخر للرد على هذا الفعل وسقوط هؤلاء الشهداء، وفعلنا ما فعلنا فجر يوم الأحد وأنتم كنتم تشاهدونه على شاشات التلفزيونات. أنا أريد أن أقول في جمع أصحاب السماحة والفضيلة عن واحدة من المؤامرات الذين قدموا للعدو الصهيوني المساعدة وبعض الأشخاص الحمقى داخل المنطقة للتفرقة بين السني والشيعي، وبعد هذه التجربة الناجحة العدو يعمل من جديد وبتخطيط جديد وبأساليب جديدة ليجعل من المنطقة ساحة صراع بين السني والشيعي، ولأن غيرت هذه الضربة ساحة الصراع وأصبح صراع إسلامي وإنساني ضد الصهيونية، فهو يريد أن يرجع إلى معادلاته التي وضعها في عامي 2013 و2014 لصراع سني- شيعي، وكنا نشاهد هذه المعارك الموجودة تحت مسميات أن الشيعة أخطر من اليهود، تغيرت الآن المعادلة، ولكن نحن يجب أن نكون متيقظين لهذه المؤامرة الجديدة للكيان الصهيوني على الساحة، هم يفكرون بمرحلة جديدة وتخطيط جديد وممكن بأساليب جديدة.
زيارة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية