تعليقاً على قيام العدو الصهيوني، بعدوان غير مسبوق على دمشق استهدف القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية في إيران، ما أدى إلى استشهاد الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي، إضافة إلى خمسة من رفاقهما، صدر عن تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
يبدو أن الجنون قد وصل بقادة العدو الصهيوني أن يقوموا بعدوان غير مسبوق على القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى استشهاد الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي مع خمسة من رفاقهما، هذا العمل يؤكد أن هذا العدو يريد أن يجر المنطقة بأكملها إلى حرب شاملة قد لا تتوقف عند حدود الحرب الإقليمية، بل تتعداها إلى حرب دولية ينخرط فيها الجميع، وهذا يؤكد على أن قادة العدو الصهيوني قد وصلوا إلى مرحلة أنهم لا يستطيعون معها أن يكملوا الحرب في غزة لوحدهم، وبنفس الوقت لا يستطيعون الانسحاب من المعركة، لأن ذلك يعني خسارتهم لهذه الحرب، ويعني سقوط هؤلاء القادة وذهابهم إلى السجون نتيجة تقصيرهم ونتيجة فشلهم في تحقيق الغايات بعد أن تجاوزت أيام العملية العسكرية الستة أشهر، إننا على قناعة تامة أن الجمهورية الإسلامية بشخص قائدها آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مد ظله، لن تترك هذه الجريمة من دون محاسبة ، ونحن متأكدون أنها ستدرس الرد الذي سيكون رادعا والذي سيكون موقعاً في هذا العدو الصهيوني خسارة كبيرة بطريقة لا تؤدي إلى تحقيق أهداف العدو الصهيوني من إدخال المنطقة في الحرب، ذلك أن مصائر الناس وأرزاق الناس لا يمكن أن تكون لعبة بيد القادة المجانين، نيرون العصر نتنياهو الذي يريد أن يحرق روما من أجل أن ينشد أنشودته، لن يستطيع أن ينشد أنشودته على حريق غزة، ولن يستطيع أن يجر العقلاء في المنطقة إلى معركة غير محسوبة النتائج، ولكنه أيضاً لن يستطيع أن يمارس عدوانه، وأن يمارس همجيته، وأن يمارس تطرفه، وأن يمارس جرائمه من دون محاسبة، من محور المقاومة، خاصة أنه وصل به الأمر إلى أن يتعدى على رأس هذا المحور وقيادته، ومن الطبيعي أن يرد رأس المحور عليه بالطريقة المناسبة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه لقائد الأمة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي “مد ظله الوارف” ولرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، ولقادة الحرس وأفراد الحرس الجمهوري الإسلامي الإيراني وللشعب الإيراني البطل، بأسمى آيات التهنئة والتبريك والعزاء، ونتقدم من عوائل الشهداء بأسمى آيات الفخر على ما قدموا لهذه الأمة وما قدموا لهذه القضية، وقد أثبت اختلاط الدم الفلسطيني باللبناني بالسوري بالإيراني باليمني بالعراقي أن هذه الأمة أمة واحدة وسيثمر هذا الدم نصراً كبيراً عزيزاً بإذن الله تعالى، وعلى العدو الصهيوني أن يَحْسِب حساب نهاية كيانه التي باتت قريبة، وعلى الشعب الصهيوني في داخل الكيان أن يحزم حقائبه ويذهب قبل فوات الأوان وانهيار الدولة، ما يؤدي إلى دخول الجيش الإسلامي الواحد إلى فلسطين وتحريرها الذي بات قريباً بإذن الله تعالى.
إن هذه الشهادة على أعتاب يوم القدس تؤكد أن الأمة بأكملها ستحيي هذا اليوم بشكلٍ كبير وباندفاع أكبر، لأن يوم القدس هو يوم إحياء الإسلام، وسيكون بإذن الله يوم زوال الكيان الصهيوني.