عقدت الهيئة الإدارية اجتماعها الأسبوعي وتناقشت في الأوضاع المستجدة على صعيد المجزرة التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة والمنطقة بأكملها، وصدر عنها البيان التالي:
في اليوم المئتين واثنين للعدوان على غزة يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر ويقصف القطاع من شماله إلى جنوبه حتى منطقة رفح التي تعتبر ملجأً للفلسطينيين الهاربين من الشمال والوسط، باتت تتعرض كل يوم لمجزرة ينفذها الاحتلال الصهيوني وسط انعدام كل إمكانيات الحل، حيث أن العدو ما زال يكابر ويراهن على إمكانية تحقيقه أحد أهدافه التي باتت بالنسبة إلى الواقع العملي مستحيلة، لن يستطيع العدو الصهيوني تحقيق أي انتصار في غزة، وسينتهي الأمر به إما لإعلان الانسحاب والفشل من دون أي نتائج، أو للإذعان إلى محاولات الإنقاذ التي تحاول أن تساعده فيها الولايات المتحدة الأمريكية عبر وكلائها من حكام الدول العربية، والدخول في مفاوضات تؤدي إلى اتفاقية يكون عنوانها الأساسي الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من غزة، وعودة اللاجئين إلى أماكن تواجدهم الأولى، ومن ثم يتم الإفراج عن الأسرى الصهاينة مقابل الأسرى في داخل سجون العدو الصهيوني، وفي غير ذلك لن يكون هناك أي حل.
إن تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسته للأوضاع المستجدة على الساحة الإقليمية والمحلية يعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين المجزرة الكبيرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في حانين والتي ذهب ضحيتها الشهيدتين مريم وسارة قشاقش إضافة إلى خمسة جرحى، ويعتبر أن الرد الحازم والحاسم للمقاومة والذي أتى على عدة مراحل من عمليات كبيرة طالت أماكن تواجد العدو الصهيوني هو حق مشروع ويجب أن يفهم العدو الصهيوني أنه لن يستطيع أن يِقدم على أي عمل دون أن يكون هناك رد حازم وحاسم من المقاومة، وكلما أراد التوسع فإن المقاومة ستتوسع وتصعد.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على إدخال عدد كبير من الجنود الصهاينة توطئة لاقتحام مئات المستوطنين الذين دخلوا إلى باحات المسجد الأقصى وأدوا فيه صلوات تلمودية، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ذلك انتهاك لكل حرمة دينية وإسلامية للمسجد الأقصى، وهذا ما سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في داخل القدس المحتلة. وكما يستنكر تجمع العلماء المسلمين اقتحام المستوطنين لبرك سليمان الأثرية في بيت لحم، ويسأل ما هو رد السلطة على هذه الانتهاكات الصهيونية.
ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن إقدام السلطات الأمريكية على قمع الطلاب المناهضين للحرب على غزة، ومواجهة الاحتجاجات المتصاعدة داخل الجامعات الأمريكية دعماً لغزة، ومقابلتها بردود قمعية شملت الاعتقالات وفصل الطلاب، إنما هو انحياز كامل للعدو الصهيوني، ويؤكد ما أكدنا عليه في أكثر من مرة أن هذه المعركة التي يخوضها العدو الصهيوني إنما يخوضها بدعم وتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية التي هي رأس الإرهاب والشيطان الأكبر.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية إلى القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت اليوم بالصواريخ سفينة أمريكية وبالمسّيرات مدمرة أمريكية وسفينة إسرائيلية لتجعل إمكانية عبور البحر الأحمر شبه مستحيلة على القوات الأمريكية والسفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني، ويحيي تجمع العلماء المسلمين شعب اليمن البطل الذي يقف إلى جانب قواته المسلحة ويؤيدها ويساندها في كل الخطوات التي تتخذها.
خامساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قرار مجلس النواب اللبناني بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية حتى أيار 2025 إنما هو إجراء طبيعي لأن الأوضاع على الساحة لا تسمح بإجراء الانتخابات في هذه الظروف، ونسأل الله عز وجل أن تنتهي هذه الأزمة لكي يتمكن الشعب من اختيار مجالس بلدية جديدة.