قام وفد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضم كلا من الدكتور أمير حسين شيعي قائم مقام الإدارة في الحوزة العلمية للعلاقات الدولية في قم المقدسة، وسماحة الشيخ الدكتور محمد الكعبي، ويصحبهما من لبنان سماحة الشيخ محمد حسن مشيمش بزيارة تجمع العلماء المسلمين وكان في استقبالهم رئيسي وأعضاء الهيئة الإدارية ومجلس الأمناء، موفدين من رئيس الحوزة العلمية في قم آية الله الشيخ علي رضا الأعرافي.
في البداية تحدث الدكتور أمير حسين شيعي وقال: إن زيارتنا علمية بحتة مكلفون بها من مكتب آية الله الشيخ علي رضا الأعرافي، الذي حمَّلنا السلام للتجمع وأعضائه، وذلك للبحث في تعزيز أطر التعاون فيما بين الحوزة العلمية والجامعات في لبنان، وان التركيز ينصب على مسألة الأنشطة المتعلقة بالقرآن الكريم خاصة موضوع تعميق الدراسات المستنبطة من القرآن الكريم لريادة المجتمع الإسلامي وبث الوعي والنضج بين أفراد المجتمع، وإننا نفكر بإقامة مؤتمرات وندوات ولقاءات تُعنى بهذا الشأن وصولاً إلى عقد مؤتمرات كبرى يدعى إليها أعلام الأمة من سائر الدول الإسلامي. وسيقام إن شاء الله على هامش المؤتمرات معارض دولية للقرآن الكريم، ونتمنى أن يكون لتجمع العلماء المسلمين مساهمة في هذه النشاطات وهذه الأعمال.
من جهته قال رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله: من الطبيعي أن يكون لنا كعلماء في تجمع العلماء المسلمين اهتمامٌ بالدراسات الإسلامية وعلى رأسها العلوم القرآنية بكل مضامينها سيما أن القرآن الكريم من أهم العوامل الجامعة للأمة الإسلامية. إن لدينا معلومات على أن هناك من يسعى من أجل إيقاع الفتنة بين المسلمين، خاصة بعد أن تحققت وحدة عظيمة بين أبناء الأمة الإسلامية من خلال عملية طوفان الأقصى، والتي أجهضت المشروع الفتنوي الذي عمل عليه أعداء الأمة منذ عشرات السنين. وإنني استشعر خطراً كبيراً على الأمة وعلينا الاستعداد له بإعداد خطة مسبقة لإفشال ما يُحاك. إنهم يسعون إلى ضرب المشتركات الجامعة للمسلمين وعلى رأسها القرآن الكريم، وأهم ما يمكن أن يعتمد هو الدراسات الموثقة والمؤتمرات والندوات وبناء العلاقات المتينة بين أفراد الأمة والمؤسسات والحوزات العلمية، لذلك نحن نعتبر أن الفكرة التي جئتم بها مهمة جداً، والطلاب هم مرتكز الحياة وطلائع المستقبل وعليهم الاعتماد، فإن استطعنا الوصول إلى الجامعات ببرامج توعوية سعياً إلى نشر الفكر الصحيح فهذا إنجاز ضخم وخاصة أن هناك مشروع يعمل عليه أعداء الأمة لنشر أفكار سامة وخطيرة في داخل جامعاتنا، لا بد من مواجهتها، وهذا العمل الذي تقومون به مبارك، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد، ونحن على استعداد تام لتفعيل الاتفاقات والقيام بواجبنا فيما يعهد إلينا من أعمال.
وفي نهاية اللقاء قدم الوفد درعاً تكريمية للتجمع عبارة عن قطعة من فرش مسجد جامكران في قم المقدسة.