زار وفد من الحوزة العلمية في مشهد المقدسة ضم كلاّ من مدير العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في مشهد المقدسة سماحة الشيخ جواد معيني، ومدير العلاقات العامة والإعلامية في حوزة خراسان الدكتور كفشدار الطوسي تجمع العلماء المسلمين في مركزه الكائن في حارة حريك، وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأصحاب السماحة رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينه، الشيخ علي خازم، الشيخ إبراهيم البريدي، الشيخ ماهر مزهر، والشيخ زهير الجعيد.
بداية تحدث رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينه فقال: لو أتيتم والتجمع يعقد اجتماعه الشهري أو المركزي لرأيتم العمائم المتألقة والمتحابة كخلية نحل في هذا المركز، وأضاف سماحته بعد استفاضة واسعة عن نشأة تجمع العلماء المسلمين ونموه عبر مسيرة طويلة من النضال وتخطي كل المطبات كحرب المخيمات ومقتل الرئيس رفيق الحريري وفتنة التكفير والإرهاب وكل هذه الأمور التي من شأنها الفتنة والتفريق.
وقال إننا في تجمع العلماء المسلمين نلتزم بولاية الفقيه وهي ركن من أركان مسيرتنا ولقد أصبح تجمعنا رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه وفرض نفسه على كل الساحات.
رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله قال: نحن ومن خلال تجربتنا الطويلة نستشعر الفتنة قبل وقوعها، فبالإضافة إلى ما قاله الشيخ غازي حنينه ومن خلال خبرتنا الطويلة نقوم بأعمال مسبقة تقاوم مساعي الأعداء وخاصة بعد تعرضهم لهزيمة من نشر للفتن المذهبية والعرقية والقومية وما شاكل ذلك، وقد قاموا بها بالفعل. فما حصل في كرمان أراد من خلاله المجرمون أن يقولوا بأن السنة يقتلون الشيعة هناك وهو افتراء صارخ.
كما وإن تعرض لوحات المطار في بيروت للقرصنة ومحاولة الإيحاء بأن المرتكب هم “جنود الرب” والنيل من المقاومة وسيدها إنما ينصب في ذات الاتجاه لإحداث فتنة طائفية، ولجمنا كل ذلك بالوعي، ونحن بصدد تطوير العمل الوحدوي والوقوف في وجه المتعصبين من السنة والشيعة على حدٍ سواء بالوعي ونشر الفكر المحمدي الأصيل.
ومع علمنا المؤكد أن الحرب على الإرهاب ليست مذهبية، سيقول الموتورون بأن ضرب إيران لمعاقل الإرهاب والموساد “في العراق وسوريا” هي حرب الشيعة على السنة وهذا ما يجب التنبه له.
من جهته بعد الشكر والتعبير عن الافتخار بهذا اللقاء قال سماحة الشيخ جواد معيني: أنا منذ ثلاثين عاماً في حوزة خراسان التي تضم ثلاث محافظات ومركزها مشهد ولدينا دائرة خاصة بتلاميذ أهل السنة، فلا تجد فرقاً هناك بين السنة والشيعة ويجب علينا أن نواجه الفتن بالوعي والوحدة، وأنا أوجّه لكم دعوة لزيارتنا ولنعقد اتفاقاً معكم والقيام بأعمال وحدوية من مؤتمرات ولقاءات دورية للمّ الشمل ومحاربة الفتنة، ولنضع أيضاً خططاً لأعمال مشتركة نقوم بها إن شاء الله تعالى.
كما وأريد منكم أن تضعونا في أجواء التجمع لتتسنى لنا المعرفة الواسعة للإستفادة منها، كذلك نرغب أن تقوموا بزيارتنا كل ثلاثة أشهر سيما في أجواء انطلاقة الثورة الإسلامية لنقوم بعمل مشترك سواء كان هنا أو عندنا لا ضير، وسننشر كل مقالاتكم ومقابلاتكم إعلامياً على أوسع نطاق.